التسامحُ في الإسلامِ
هناكَ خمسةُ مبادئَ إلهيةٍ يُقدُّمها القرآنُ بوضوحٍ للمسلمينَ ليبنوا التسامحَ والتفاهمَ بينَ الأديانِ المُختلفةِ.
- حقُّ الكرامةِ الإنسانيةِ الإلهيِّ مكفولٌ بغضِّ النظرِ عن دينِ الإنسانِ، أو عرقهِ، أو جنسهِ، أو صفتهِ المُجتمعيّةِ. (انظر: القرآن الكريم، سورةُ الإسراءِ الآية 70)، وذلكَ لأنَّ الناسَ خلقهمُ اللهُ ﷻ جميعًا، ولا بدُّ للبشرِ من أن يعاملوا بعضهمُ البعضُ بكرامةٍ كاملةٍ واحترامٍ ولُطفٍ.
- يعلُّمُ الإسلامُ النّاسَ أنَّ مشيئةَ اللهِ ﷻ قضتْ أنْ يتبّعَ النَّاسُ أديانًا مُختلفةً، أو يكونوا بلا دينٍ – فهذا يُعدُّ إيمانًا أو معتقدًا أيضًا -. (انظر: القرآن الكريم: سورةُ يونسَ الآية: 99) ولكنَّ الله ﷻ لا يرضَى للنّاسِ اختيارَ عدمِ الإيمانِ. (انظر: القرآن الكريم سورةُ الزمرُ الآية: 7)
- القرآنُ يَنَّصُ بوضوحٍ على أن حريَّةَ المُعتقدِ هيَ حقُّ إلهيٌّ مكفول. (انظر: القرآن الكريم سورةُ البقرةِ الآية: 256)
- حسابُ النّاسِ جميعهمُ هو أمرٌ للهِ ﷻ وحدهُ، خالقهمُ الذي يُرجعونَ إليهِ (انظر: القرآن الكريم سورة الحج الآيات: 68-69، وسورة الشورى الآية: 15)
- اللهُ ﷻ يُحبُّ العدلَ والذينَ يَسعونَ لإحقاقهِ، وبالأخّصِّ مع منِ اختلفَ عنهمُ منَ النّاسِ بما في ذلكَ في أمورِ الإيمانِ. (انظر: القرآن الكريم سورة المائدةِ: 8، وسورة الممتحنةِ: 8).
بطاقةُ تهنئةٍ بالعيدِ خطَّها الخطاطُ الشهيرُ محمد زكريا، جلبت رسالةَ التسامحُ إلى ملايينِ البيوتِ في الولاياتِ المُتحدةِ، إذ كُتبَ عليها حديثُ النبيِّ ﷺ: “لا ضرَرَ ولا ضرارَ”.