الكعبةُ هي المُجسَّمُ الحجريُّ الأسودُ الموجودُ في باحةِ المسجدِ الحرامِ في مكّةَ المُكرمّة. بناها آدمُ وأعاد بناءهَا ابراهيمُ وابنه إسماعيل – عليهمُ السلامُ -، لتكون المكانَ الأوَّل على الأرضِ لعبادةِ اللهِ ﷻ. الخالقُ الحقُ لكل شيءٍ. وسميَّت اسمًا شرفيًا: “بيتُ اللهِ الحرامِ” أي بيتُ اللهِ ﷻ المُقدَّسِ. 

    والكعبةُ هي بناءٌ أجوَف، أي أنَّ داخلَها فارغٌ، ولا يُدْخَلُ إلا في مناسبةِ تنظيفِها كلَّ عامٍ، وتُكسى بكسوةٍ جديدةٍ سوداءٍ كلَّ عامٍ، مُزَخرفةً بآياتِ قرآنيةٍ مطليَّةٍ بالذَّهبِ، تصنعُ خصيصًا كلَّ عامٍ.

    وحينَ يصلِّي المُسلِمونَ يتوجهونَ إلى الكَعبةِ حيثما كانوا في هذا العالمِ.

    وفي الحجِّ – وهوَ الفريضةُ التي يطمحُ كلُّ مسلمٍ لأنْ يؤديَها لمرَّةٍ واحدةٍ على الأقلِّ في حياتهِ- يلّفُ الحُجَّاجُ حولَ الكعبةِ سبعَ مراتٍ في نُسُكٍ يُسمَّى الطوافَ، يطوفُ النّاسُ مشيًا بعكسِ اتجاهِ عقاربِ الساعةِ، والطّوافُ يؤدى في أي وقتٍ آخرٍ من السنةِ كذلكَ.